جرت في عدد من مراكز البحث الأمريكية دراسه اثبتت أن كبار السن من الرجال والذين يملكون مستويات عالية من التستوسترون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو بالأمراض القلبية الأخرى في المستقبل.
تم عرض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي الثاني والتسعين لجمعية أمراض الغدد الصم في سان دييغو.
الدكتورة Kristen Sueoka من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بدأت بعرض الدراسة قائلة: "إن نتائج الدراسة تتعارض مع دراسات سابقة صغيرة والتي أظهرت أن مستويات التستوسترون غير متعلقة بمعدلات الإصابة العالية بالأمراض القلبية".
وتابعت: "العديد من العامة يستخدمون مكملات (منتجات) التستوسترون لأغراض متنوعة غير مهددة للحياة، كانخفاض الوظيفة الجنسية واضطرابات المزاج. هؤلاء الرجال – ومن دون أن يعلموا – يمكن أن يعرضوا أنفسهم لخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية".
جرت الدراسة على 697 رجل من المشاركين في دراسة المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية National Institute of Health على الكسور الناتجة عن تخلخل للعظام عند الرجال. ولم يكن أي منهم يتعاطى علاجاً بالتستوسترون حسب ملخص الدراسة.
تم إجراء تحاليل دم لجميع المشاركين لتحديد مستويات التستوسترون لديهم، ثم تم تقسيمهم لأربع (مجموعات) حسب مستويات التستوسترون لديهم لمراقبة ميولهم للإصابة بأمراض القلب الإكليلية. ينتج هذا النوع من المرض عن لويحة متخثرة أو عن تضيق الشرايين الإكليلية، أو ما يدعى بالتصلب العصيدي atherosclerosis.
المرض القلبي الإكليلي يتضمن حدوث النوبة القلبية نتيجة للخناق الصدري غير المستقر unstable angina، وهي عبارة عن ألم صدري يحدث عادة بسبب التصلب العصيدي، والتي يعتبرها الأطباء مقدمة لحدوث النوبة القلبية، وبدورها تتطلب إجراء عملية رأب شرياني angioplasty أو مجازة شريانية Bypass لفتح الشرايين المسدودة.
خلال 4 سنوات من المتابعة سُجلت إصابة 100 شخص (14 % تقريباً) بأمراض القلب الإكليلية، وخاصة النوبات القلبية.وبعد أن قام الباحثون بمراجعة عوامل الخطر الأخرى المحتملة للإصابة بأمراض القلب (كارتفاع الكوليسترول)، تبين أن المستويات العالية من التستوسترون مترافقة مع زيادة خطر الإصابة بالمرض الإكليلي.
الرجال الذين كانت مستويات التستوسترون لديهم ضمن الربع الأعلى – من حيث معدل الهرمون – (أكثر أو يساوي 493 نانوغرام/دل) كانت نسبة خطر الإصابة بالمرض لديهم ضعف أولئك الذين كانت مستويات التستوسترون لديهم ضمن الربع الأدنى (أقل من 308 نانوغرام/دل).
وبإجراء قياسات هامة أخرى للتستوسترون والبروتين المرتبط معه (الغلوبين الرابط للهرمونات الجنسية) تبين أيضاً وجود علاقة وثيقة بين التستوسترون وأمراض القلب الإكليلية.
لم يقم الباحثون بتقسيم الرجال حسب مستويات التستوسترون الطبيعية وغير الطبيعية لأن تعريف القيم غير الطبيعية يعتمد على العديد من العوامل، مثل العمر المتزايد.
في الحقيقة الرجال الذين يمتلكون مستويات عالية من التستوسترون يمكن أن يتعرضوا بشكل أكثر احتمالاً لخطر الإصابة بأمراض القلب بغض النظر عن تعريف القيمة الطبيعية.
وتختم الدكتورة قائلة: "في يوم ما سيمكن استخدام قياس التستوسترون للمساعدة على التنبؤ بالأشخاص الأكثر احتمالاً للإصابة بمرض قلبي وعائي، .
المستويات العالية من التستوسترون قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب للمسنين
مواضيع ذات صلة :
هذا الموضوع كتبته يوم ضمن تصنيف فأن اصبت فمن الله وحده و ان اخطات فمن نفسي و الشيطان . يمكنك نقل اي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي للاتصال او الاستفسار عن اي موضوع من
هنا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار