الحالات الطبيعية يزداد فيها إفراز ADH عندما يرتفع الضغط الحلولي للبلازما، أما هنا فيحدث ارتفاع ADH بشكل غير ملائم لضغط البلازما الحلولي (الضغط الحلولي طبيعي ولكن ADH مرتفع).يسبب ارتفاع ADH احتباساً للماء وبالتالي حدوث مظاهر الانسمام بالماء، ويتظاهر ذلك كما يلي:
- نقص الصوديوم التمددي Dilutional Hyponatremia (أي أن كمية الصوديوم طبيعية ولكن تركيزه منخفض) مع غياب انخفاض البوتاسيوم absence of hypokalaemia.
- الضغط الحلولي للبول urine osmolatily أكبر من الضغط الحلولي للبلازما.
- زيادة تركيز الصوديوم في البول (عادةً أكبر من 20 ميلي مول/لتر).
- تكون وظيفة الكلية والكظر والغدة الدرقية ضمن الطبيعي.
- غياب انخفاض الضغط ونقص حجم الدم والوذمات رغم احتباس الماء ونقص الصوديوم (وإن الذي يحافظ على إطراح الصوديوم في البول هو فرط حجم الدم، وتثبيط جهاز الرينين - أنجيوتنسين - ألدوسترون، وزيادة التركيز المصلي للبيبتيد الأذيني المدر ANF للصوديوم. ولا يحدث أيضاً ارتفاع الضغط رغم فرط حجم الدم بسبب تثبيط محور RAAS، ولا وذمة "لسبب مجهول". ويؤدي نقص التوتر خارج الخلايا إلى وذمة داخل الخلايا، وقد يؤدي ذلك إلى أعراض شديدة ناجمة عن الوذمة الدماغية).
أولاً- الأسباب Causes (الأسباب 1، 2، 3 هي الأكثر أهمية):
1- الأورام الخبيثة:
خاصة تلك المشتقة من خلايا APUD، وتشاهد في أورام القصبات (سرطان الرئة صغيرة الخلايا) والمعثكلة والحالب، والإثني عشر، البروستات، التيموس، اللمفومات، ابيضاض الدم، وهنا يحدث إفراز منتبذ لـ ADH من قبل الورم.
2- الجهاز العصبي: كما في:
- التهاب السحايا. - التهاب الدماغ.
- أورام الدماغ. - رضوض الرأس.
- استسقاء الرأس. - ضمور المخ والمخيخ.
- البورفيريا. - متلازمة غيلان باريه.
3- الأسباب الصدرية:
- ذات الرئة. - السل.
- ذات الجنب القيحية. - الداء الليفي الكيسي.
- الربو القصبي. - الريح الصدرية.
4- الأسباب الدوائية:
- فينكريستين Vincristine - الكلوربروباميد Clorpropamide
- الكاربامازيبين Carbamazepine - المدرات Diuretics
5- الأسباب الأخرى:
- قصور الدرق
- الاضطرابات النفسية.
ثانياً- المظاهر السريرية Clinical Features:
1- فقدان شهية - غثيان - إقياء - تعب.
2- تشنجات عضلية - شلل أمعاء - رنح (Ataxia).
3- صداع - تغيُّم وعي - اختلاجات - سبات.
ثالثاً- المعالجة Treatment:
يجب معالجة الحالة المسببة أولاً إن أمكن، وتهدف المعالجة إلى إعادة حلولية المصل إلى السواء مع تجنب زيادة حجم السائل خارج الخلايا، لذلك يعد تحديد كمية السوائل التي يتناولها المريض (بـ 500 مل يومياً حتى يصبح تركيز الصوديوم 130 ميلي مول/لتر، وعندها يمكن رفع الكمية قليلاً) حجر الأساس في المعالجة، ولا ينبغي إعطاء الصوديوم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار