الدراسات والبحوث الجديدة بينت أن الأشخاص الذين تكون أعمارهم أكثر من خمسين عاما يكونون أكثر سعادة وأقل توتراً .
لقد اعتمدت الدراسات على بحوث Gallup-Healthways Well-Being عن طريق الهاتف حيث تم استفتاء ودراسة أكثر من 340,000 حالة وأثبتت النتائج أنه كلما زاد عمر الشخص عن منتصف العمر كلما زاد شعوره بالتحسن والسعادة.
يقول العلماء والباحثون من جامعة ستوني بروك, جامعة كولومبيا , وجامعة برنستون أن الحالات النفسية كالغضب, القلق , الضغط النفسي والحزن تختلف باختلاف عمر الإنسان سواء كان امرأة أو رجل ،على الرغم من أن النساء عادة مايكونون أكثر قلقاً و ضغطاً نفسياً وحزناً من الرجال.
يقول الباحثون أن انخفاض نسبة المشاعر السلبية كالضغط النفسي والغضب يكون بعد بداية العشرينات أما بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما يكونون أقل قلقا من الفئة الأقل سناً.
وقد أضاف المؤلف ارثر. أ . ستون الدكتور في جامعة ستوي بروك أن بعض العوامل كوجود أطفال صغار, أو أن يكون الشخص عاطلاً عن العمل, أو أن يكون عازباً لايبدو أنها تؤثر على مستوى الراحة والسعادة على نموذج الفئة العمرية .
بعض النقاط الأساسية وخلاصة الموضوع:
ــ حوالي 35% من الأشخاص الذين في عمر الخمسين الذين أقيمت عليهم الدراسة قالوا أنهم كثيرو القلق.
ــ يزداد الشعور بالتحسن والراحة عندما يغادر الأطفال المنزل لأن الخلاف العائلي يقل وبالتالي يقل الشعور بالقلق والاهتمامات.
ــ كلما زاد عمر الإنسان كلما قل قلقه بالتفكير عن المال وعن دفع تكاليف الرعاية الصحية.
ــ سجلت المرأة رقما أعلى من الرجل على مستوى الرفاه والراحة, لكن ليس على مستوى السعادة أو المتعة في الحياة.
ــ لكن يبقى السؤال المهم ، لماذا الأشخاص ذو الفئة العمرية الكبيرة يكونون أكثر سعادةً واقل ضغطاً نفسياً من الأشخاص ذو الفئة العمرية الصغيرة؟
لقد أجاب الكاتب بأن الجواب قد يكون بسيطاً جداً، بأنه كلما تقدم عمر الإنسان كلما زادت حنكته وحكمته وذكاؤه . و أن الأشخاص ذو الفئة العمرية الكبيرة يتذكرون الذكريات السلبية بنسبة أقل من الأشخاص ذو الفئة العمرية الصغيرة مما يؤدي إلى سهولة تحكمهم بمشاعرهم وأوضاعهم النفسية.
اعتمدت هذه الدراسات والنتائج على مقابلات عن طريق الهاتف مع الأشخاص بين سن الـ 18 إلى 85 والذين كانت نسبة الذكور حول 48% حيث معدل أعمارهم 47.3 سنة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار