مرضى التهاب الكبد C المزمن أو أحد أمراض الكبد المتقدمة الذين يشربون ثلاثة فناجين أو أكثر من القهوة في اليوم ينخفض معدل الخطر لديهم أقل من 53% لتطور أمراض الكبد من أولئك الذين لا يتناولون القهوة وذلك استنادا إلى دراسة جديدة قام بها " نيل فريدمان " ( الحائز على درجة الماجستير والدكتوراه في الصحة العامة) من المعهد الوطني للسرطان .
وجدت الدراسة أن مرضى التهاب الكبد C المتجهين إلى التليف أو التشمع والذين لم يستجيبوا للعلاج المعياري قد استفادوا من زيادة مدخول القهوة. وهذا الأثر لم يلاحظ لدى المرضى الذين يتناولون الشاي الأخضر أو الأسود.
ونشرت نتائج الدراسة في عدد تشرين الثاني من مجلة Hepatology بقلم وايلي بلاكويل نيابة عن الرابطة الأمريكية لدراسات أمراض الكبد.
يصيب فيروس التهاب الكبد HCV) C) تقريبا 2,2% من سكان العالم (أكثر من 3 ملايين مصاب أميركي)
وتصنف مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) فيروس (HCV) كسبب رئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 8-10 آلاف وفية سنوياً.
عالمياً تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 3-4 ملايين شخص يلتقط فيروس (HCV) كل سنة ونسبة 70% منهم سيتطور لديهم المرض إلى حالة مزمنة يمكن أن تقود إلى تشمع الكبد وسرطان الكبد.
تضمنت الدراسة 766 مشارك, تم تسجيلهم في تجربة معالجة طويلة الأمد بمضاد لفيروسات التهاب الكبد C ضد التشمع ( HALT-C ) جميعهم مصابون بالتهاب كبد C ويتجهون نحو التليف أو التشمع وفشلوا في الاستجابة على المعالجة التقليدية بأدوية المضادات الفيروسية مثل : Peginterferon, Ribavirin.
في بداية الدراسة ,مرضى الــ ( HALT-C ) طُلب منهم أن يسجلوا المعدل التقليدي للمدخول اليومي من القهوة والكمية التي تناولوها خلال السنة الماضية , باستخدام 9 فئات للمعدل تتراوح بين "أبداً " إلى " كل يوم " , و 4 فئات للكمية ( فنجان واحد , فنجانان , 3-4 فناجين , و5 أو أكثر من الفناجين ), كما طرحت أسئلة مشابهة بالنسبة لشرب الشاي الأسود والأخضر.
هذه الدراسة – كما صرح الدكتور فريدمان – هي الأولى لتقييم العلاقة بين تطور أمراض الكبد العائدة إلى التهاب الكبد C وتناول القهوة.
خلال فترة الدراسة والتي استمرت 3.8 سنة، تمت رؤية المشاركين كل 3 أشهر لتقدير النتائج السريرية التي تتضمن : الحبن ( تجمع غير طبيعي للسوائل في البطن ) ،إنذار المرض الكبدي المزمن , الموت المتعلق بمرض كبدي , والاعتلال الدماغي الكبدي (تخرب الدماغ والجملة العصبية ) , سرطان الخلية الكبدية (سرطان كبد) , التهاب بريتوان بكتيري عفوي ، نزف دوالي ، أو زيادة تليف .
وكذلك تم أخذ خزعة في فترة الـ 1.5 سنة و3.5 سنة لتأكيد تطور آفات الكبد.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يتناولون 3 فناجين أو أكثر من القهوة يومياً لديهم خطر نسبي بمقدار47 ليصابوا بواحدة من النتائج السريرية السابقة . ولم يلاحظ الباحثون أي ارتباط بين شرب الشاي وتقدم الآفات الكبدية ، مع أن استهلاك الشاي كان منخفضاً في الدراسة .وقال الدكتور Freedman "بسبب العدد الكبير من الناس المصابين بالتهاب الكبد من النوع C فإن من المهم معرفة عوامل الخطر القابلة للتعديل والمرتبطة بتطور الآفات الكبدية ". "وبالرغم من أننا لا نستطيع إلغاء الدور المحتمل للعوامل الأخرى التي تتبع شرب القهوة ، إلا أن نتائج دراستنا توحي بأن المرضى ذوي المدخول العالي من القهوة لديهم خطر أقل لتطور المرض ."
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار