حــقـــن "الأبيديورال " لتخفيف ألام الولادة

أكدت دراسة طبية حديثة أجراها الدكتور أسامة عزمي "بالمركز القومي للبحوث" أن هناك بعض الأدوية الحديثة تقلل أو تمنع كلياً الشعور بهذا الألم مثل الحقن مشيراً إلي أنه يفضل إعطاؤها في الفترات الأولي من الولادة وليس في المرحلة الأخيرة من الولادة حيث إنها قد تسبب صعوبة في التنفس لدي الطفل بعد الولادة وقد تثبط مركز التنفس إلي المخ. أشارت الدراسة إلي أن هناك طريقة تعرف باسم حقنة الظهر أو علمياً حقنة "الأبيديورال" وهي من أحدث الوسائل المستخدمة لمنع الألم تماماً أثناء الولادة وهي تختلف عن البنج النصفي حيث إنها تؤخذ في الفراغ المحيط بالحبل الشوكي وليس في الحبل الشوكي نفسه مما يمنع الإحساس بألم الولادة كلياً وهذا النوع من الحقن بفضل أخذه عندما يصل اتساع عنق الرحم إلي 4.3 سم حيث تأخذ حوالي 30 دقيقة حتي يبدأ مفعولها في التأثير ويستمر في العمل لفترة تتراوح ما بين 2 و3 ساعات وإذا لم تكن الولادة قد تمت يمكن إعطاء جرعات منشطة متعددة عن طريق جهاز وريد يتم تثبيته عند وضع الجرعة الأولي أي كلما شعرت السيدة بأي ألم بعد ذلك حتي تتم عملية الولادة بأمان. أوضحت الدراسة أن هذه الحقنة ككل الوسائل الطبية لها بعض المحاذير أو المشاكل التي قد تنتج عن تعاطيها إلا أنه ليس من بينها الشلل النصفي فقد تؤدي فقط إلي الشعور بالصداع لبعض الوقت حتي بعد الولادة وانخفاض ضغط الدم وهو ما يجب الاحتياط منه عن طريق أخذ السيدة الحامل بعض المحاليل والسوائل قبل الحقنة.